كيف تقود فرق القيادة المتنوعة النجاح التنظيمي ؟

توظف الإمارات العربية المتحدة القيادة المتنوعة وتجعلها بوتقة تنصهر فيها الثقافات، فهناك أشخاص مختلفة في الحياة ما يؤدي إلى الحاجة إلى قيادة تعكس هذا التنوع. وعلى سبيل المثال، يتم شغل المناصب القيادية في دبي من قبل أفراد من خلفيات عرقية مختلفة، ونتيجة لذلك، يتم طرح مجموعة واسعة من الأفكار على الطاولة.

وبالمثل، خطت حكومة أبوظبي خطوات ملحوظة في تعزيز الشمولية من خلال الاعتراف بالجنسيات المتنوعة؛ ما يعكس روح الوحدة في التنوع داخل الدولة، وقد ساعد ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز قدرتها على التعامل بفعالية مع سكانها متعددي الثقافات، وتعزيز التفاهم والانسجام والتقدم.

إن احتضان التنوع أمر بالغ الأهمية لنجاح أي مؤسسة لأنه يغذي الابتكار والنمو. تتمتع المنظمات أو الشركات التي تضم فرقًا عالمية تضم أفرادًا من خلفيات وثقافات متنوعة بإمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من وجهات النظر والخبرات والمهارات. وتشير الرؤى الأخيرة الواردة في تقرير ماكينزي إلى أن الشركات المتنوعة تتفوق على نظيراتها الأقل تنوعًا في الأداء.

في هذا المقال نسلط الضوء على دور وأهمية بناء فرق متنوعة وشاملة لمؤسستك في سوق اليوم شديد التنافسية، وسنتعمق في تأثير فرق القيادة المتنوعة على النجاح التنظيمي.

ما هي القوى العاملة المتنوعة؟

تشمل القوى العاملة المتنوعة معايير مختلفة مثل التكوين الجنسي، والتوزيع العمري، والتركيب الثقافي أو العرقي، وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة، من بين عوامل أخرى، وهذا يتجاوز الجنس أو العرق، مع التركيز على أن التنوع يؤدي إلى وجهات نظر وأفكار متنوعة داخل المنظمة.

قوة التنوع

يمكن للفوائد العديدة لاحتضان التنوع داخل الشركة أن يقطع شوطًا طويلًا في تعزيز نجاح المؤسسة، كما صرح أغلبية (60%) من المشاركين في دراسة LinkedIn أن التنوع كان حاسمًا لنجاح فرق المبيعات لديهم، وهذا يعني أن وجود موظفين من خلفيات وخبرات ومواهب مختلفة أمر مهم.

كما كشفت دراسة “هارفارد بيزنس ريفيو”، فإن المجموعة شديدة التنوع من الناحية المعرفية تؤدي أداءً سريعًا وفعالًا عند حل المشكلات، عندما يتم جمع وجهات نظر متنوعة معًا في العمل فإنها تندمج بطرق غير عادية، ما يؤدي إلى أفكار وإنجازات إبداعية.

ولكن كيف يمكن للشركة زيادة وتعزيز تنوعها؟ حتى لو كان من الصعب توظيف موظفين من جنسيات مختلفة، فمن المفيد دائمًا للمؤسسة توظيف موظفين يأتون من خلفيات مختلفة. وفقًا لاستطلاع أجرته شركة Glassdoor، صنف 76% من الباحثين عن عمل والموظفين تنوع القوى العاملة على أنه أمر بالغ الأهمية.

تعزيز الابتكار والإنتاجية

في الاقتصاد العالمي اليوم، تعمل الشركات في أسواق متنوعة مع عملاء من خلفيات مختلفة، كما تمكن القوى العاملة المتنوعة الشركات من فهم وإقامة اتصالات هادفة مع هذه الأسواق. فهو يخلق فرصًا لاستراتيجيات التسويق عبر الثقافات وتطوير المنتجات التي تتعلق بشرائح محددة من العملاء؛ ما يؤدي إلى زيادة محتملة في حصة السوق، وتوسيع الأعمال.

إن الترحيب بالتنوع في أماكن العمل وإنشاء فرق عالمية يمكن أن يغير بشكل كبير كيفية أداء الشركات؛ لأن تعزيز قدرات حل المشكلات من خلال الجمع بين وجهات النظر والخبرات والكفاءات المختلفة يغذي إبداع الموظفين، ما يؤدي إلى الابتكار.

إن مزايا وجود فريق قيادة متنوع هائلة والشركات التي تعترف بذلك وتبذل جهودًا مدروسة لبناء فرق قيادية متنوعة، تعمل على تهيئة نفسها للحصول على ميزة تنافسية.

بقلم: كلير روبر براونينج – المدير الإقليمي للتسويق والالتحاق والقبول والاتصالات في جامعة هيريوت وات دبي.

Provided by SyndiGate Media Inc. (Syndigate.info).

2024-04-20T14:14:27Z dg43tfdfdgfd